ابتهال قبل الصلاة

سبحانك أيها الإله الواحد الآب والابن والروح القدس. سبحانك يا خالق العوالم. سبحانك يا رب الرحمة والجودة. لك الحمد أيها الصالح، لك الحمد أيها المحسن إلى النفوس والأجساد. لك الحمد أيها المشرق شمسه على الأبرار والأشرار. أللهم إني أسجد لك وأعبدك وأحمدك وأعظـِّـمك وأسبحك فنور عقلي بنورك الإلهي لأصلِّي أمام عظمتك صلاة نقية مقبولة لديك. وأغفر لجميع الذين أخطأوا إلي ،واعطف بقلوب الذين أخطأت إليهم ليغفروا لي. اللهم إن أعدائي كثيرون وهم يحاربون نفسي دائماً ولست أستطيع مقاتلتهم بدون قوتك، فخـُذ سلاحك وسيفك وقم لمعونتي، وقل لنفسي لا تخافي أنا هو مخلـِّصك، يا رب اعضدني بنعمتك لأصلي أمامك صلاة ترضي جلالك. فإنني خجل من ذنوبي وسيئاتي. بأي لسان أناجيك وبأي عقل أتأمل في عظيم مجدك، أيـَّة يدين أبسط أمامك، أو على أيـَّة ركبتين أجثو لك. أي قلب طاهر أقدم لك. لأني بكليتِّي مدنس بالآثام وكلِّي ملوث بالادناس، من قمة رأسي إلى أسفل قدمي، وأجزع مرتجفاً أن أقف أمامك في الصلاة يا ينبوع القداسة ورب الكمال. فها إنني أقف أمامك وقوف العبد أمام سيده، فارحمني يا سـيد السادات الرحيم. أقف أمامك وقوف المريض أمام الطبيب فاشف أيها الطبيب السماوي جروح نفسي. أقف أمامك وقفة الابن أمام أبيه فأشفق علي أيها الآب السماوي كما يترأف الآب بالبنين. أقف أمامك وقفة التلميذ أمام معلمه فأنر أيها المعلم الإلهي ذهني وأضئ عقلي وفهمي واسكب علي من نعمتك. اللهم علمـِّـني كيف أُصلـِّي، ولا تذكر خطاياي، بل اذكر يا رب أنني أنا الذي جبلته يداك المقدستان. أنا هو المخلوق على صورتك، أنا هو المبتاع بذلك الدم الثمين. أنا هو الخروف الضائع، والابن الضال. أنا هو المخلـَّـع بالخطايا. أنا هو الأعمى المولود في الآثام، ولست أبصر نور الحق الساطع. أنا هو العشـَّـار. أنا هو ذلك المريض فالطـُف بي ،وأنصت إلى طلبتي، واسمع توسـُّـلي، واقبل ابتهالي. انظر انكسار قلبي وندامتي، انظر دموعي وعبراتي. انظر توبتي وحسن نيتي، فلا تصرف وجهك عني، ولا تغفل عن خلاصي. بل تعطـَّـف، وترأف، وأشفق، وارحم، واغفر، وسامح، وأهلني لأصلـِّـي لك صلاة مقبولة كما يجب. وأعبدك بالروح والحق. وأصير هيكلاً طاهراً لائقاً لسكناك، أيها الثالوث الأقدس المجيد. سبحانك إلى دهر الداهرين

آمين.